السبت، 15 يناير 2011

تكست -العدد االتاسع :مغامرات ذكر سلحفاة للشاعر رسل ايدسون ترجمة عبدالستارعبداللطيف


مغامرات ذكر سلحفاة

رسل ايدسون Russell Edson

ترجمة عبدالستارعبداللطيف*

ذكر السلحفاة يحمل بيته فوق ظهره. هو البيت و الشخص الساكن فيه!

و لكن من الناحية العملية, تحت خباء هذه القشرة توجد غرفة صغيرة, يجلس ذكر السلحفاة عند طاولة صغيرة مرتديا سروالا طويلا و عند اركان الغرفة سلسلة من العتلات جاحظة من محاجر في ارضها مثل عتلات سيارة حمل هيدرولكية...و بها يسيطر هذا الذكر على ارجل بيته!

اغلب الاوقات, يجلس السلحفاة تحت السقف المنحني لغرفته السلحفائية يقرأ الكتالوكات عند طاولته الصغيرة, يشعل شمعة, يتكيء على احد مرفقيه ثم على الاخر, يضع رجلا على رجل, يبدل جلسته بشكل مغاير واخيرا يتثاءب ثم يدفن رأسه بين ذراعيه وينام!

عندما يحس بطفل يلتقط بيته يلهو به, يسرع يخمد شمعته يركن نحو عتلات السيطرة يٌنشط ارجل بيته يسعى للفرار!

عندما لا يمكنه الهروب يكمش الارجل ينكص الراس المزعوم ينتظر! هو يعلم ان الاطفال بفطرتهم لا يكترثون و يعلم انه سياتي زمان سيمتلك الزمام: حرية... ينقل بيته الى مكان معزول اخر ليولّع شمعته ثانية ليتناول كتالوكاته ليظل يقرا و يقرأ ليتثاءب ليدفن راسه بين ذراعيه لينام...تلك هي الحياة حتى ياتي طفل آخر يلتقط بيته ليلهو!

*اكاديمي عراقي


للعـــــودة للصفحة الرئيسة – العــدد التاسع