هيروغليف
عادل مردان*
الصفحة الأولى
خريفٌ ساحرٌ بشمائلِه
جاءتني الذبحة ُ وقتَ الإنسجام
فها أنا ألهث ُ من التمتّع
○
○
ممدّداً مع مصيري
على سرير ِ الوهم
أُمازح ُطالعي
: تبّا ً لكَ من برج
أنا حجر ٌ ساكنٌ
يسحلُني الخيالُ
على ساحل ِالأخطار
○
○
يُحسَن ُ أن أغسل َ شعري
من الجرائم ِ الفنطازيّة
التي إقترفتها بحق ِ ملهمتي
حين سكبت ُ على عجيزتها
زيتَ التربتين
كان يكفي جلوسها
على شرفِ الملوك لتقطفَ النصر
○
○
ممدّدا ً هنا
أُقيم ُ سلاميَ الخاص
حين أقول ُ له
:أيّها الأبله يامصيري
لن ترتدي بعد
حذائي الأكَديّ
○
○
خريف ٌ حلو ٌ بشمائله ِ
في فضاءِ الصبح
تلعب ُ
وعولُ
الرؤيا
الصفحة الثانية
ديدني المتطيّرُ
يدوّن عذاباتي المبكّرة
لعلّه يَصلكم تفنّني المختصر
فهو لمح ٌ يفيض
○
○
لا يسرّني من الشجرةِ
غيرَ سحر الشكل
وكيفَ تنطلقُ النسوغ ُ
بجولاتِها أللامرئيّة
○
○
كنت ُ فريدا ً في الدرب
فأصبحت ُ فتى الشرودات ِ الصعبة
أزوغ ُ من النظّارة ِ كٱبن عرس
○
○
أخطف ُ من الومضةِ بريقي
أيّها الملل ُ القاعد ُ على شرفتي
أما تخجل ُ من بنات ِ آوى
إذ يقذفن َ صلعتَك َ بالحصرم
○
○
هكذا أمشي بلا إحتراس
هيمان َ إلى فضّة ِ الأعالي
كبد ٌ حرّى
وقول ٌ يجرح ُ الصخر
الصفحة الثالثة
رَجع ُ خيالات ٍ
ويدفنونك َ أعلى شجرة
شائق ٌ عندما تنفس َ الفجر
شُهودكَ خطاطيف ُ خضر
فهل تأسف ُ على مسالخ ِ ثمود ؟
○
○
بهيّا ً أيّها البهاء
تحمل ُ ثيابك َ الجنيّات
بصعود ٍ مائل ٍ
على الجذع
○
○
فوق َ حصيرة ٍ بالية
يطير ُ بك َ الشهود ُ عاليا ً
فما يُبهجك َ الآن
تلك َ الإنتقالة ُ المرحة
ألم تسخّر لها
جُل َّ إهتمامُك ؟
○
○
لا تشملها عين ٌ عملاقة َ الشجر
تترصّع ُ أماليدُها بالحجر الكريم
على غصن ٍ يبعث ُ النور
تنقش ُ الجنيّة ُ
أجمل َ ما كتبت
هيروغليف : كراس شعري من عشرة نصوص هذه ثلاثةٌ منها .
*شاعر عراقي
للعـــــودة للصفحة الرئيسة – العــدد التاسع