عيون مثبتّة بالدبابيس
جارلس سيميك
Charles Simic
ترجمة عبدالستارعبداللطيف*
كم يبذل الموت!
لا أحد يدري ما يفعله في يومه الطويل!
الزوجة الصغيرة وحيدة دوما تكوي غسيل الموت
و البُنيات الجميلات
يرتبن للموت طاولة عشائه
و الجيران يلعبون
ورق الكوتشينة في الباحة الخلفية
او يجلسون سدى عند دكات البيوت
يحتسون البيرة.
اثناء ذلك, في جزء غريب من المدينة, الموت
يبحث عن
شخص يسعل قويا لكنه العنوان الخطأ...ربما
حتى الموت لا يستطيع تمييزه
وسط كل الابواب الموصدة.
و يبدأ المطر هطوله
ليل طويل عاصف وشيك
الموت لم يغطِ وجهه بشيء
حتى و لا جريدة
و لم ينفق درهما لموافاة من يتوق اليه
بل ينضو عنه الرداء, وئيدا, نعسا
وعلى طرف فراش الموت,
ينطرح عاريا!
*اكاديمي عراقي
للعـــــودة للصفحة الرئيسة – العــدد التاسع